وقال الحطيئة:
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
أي: المكتسي. انتهى. فظهر مما نقلناه أن ما ذكره الكوفيون أمر لغوي كسائر الأفعال يختلف معانيها بختلاف حركاتها. قال المبرد في "الكامل": ومن طريف أخبار الخوارج قول فطري بن الفجاءة المازني لأبي خالد القناني، وكان من قعد الخوارج:
أبا خالد انفر فلست بخالد ... وما جعل الرحمن عذراً لقاعد
أتزعم أن الخارجي على الهدى ... وأنت مقيم بين لص وجاحد
فكتب إليه أبو خالد:
لقد زاد الحياة إلإلى حباً
الأبيات الثلاثة التي تقدمت عن ابن بري، وبعدها:
ولولا ذاك قد سومت مهري ... وفي الرحمن للضعفاء كاف
وكتب الإمام قطلو لغا في هامش "الكامل": وأنشد أبو عبد الله محمد بن المعلى الأزدي في كتاب "الترقيص" من تأليفه، أنشدنا أبو عبد الله محمد بن المعلى الأزدي في كتاب "الترقيص" من تأليفه، أنشدنا أبو رياش لمحمد بن عبد الله الأزدي:
لقد زاد الحياة إلى حباً ...
وزاد بعد:
وأن يعرين ...
وان يضطرهن الدهر بعدي ... إلى غمر غليظ القلب جاف