بالجرح في عراقثيبها نصلي، جعل لازماً، ثم عدي كما يعدى اللازم مبالغة.
والبيت من قصيدة لذي الرمة، وقبله:
أعذل عوجي من لسانك عن عذلي ... فما كل من يهوى رشادي على شكلي
فما لام يوماً من أخ وهو صادق ... إخاي ولا اعتلت على ضيفها إبلي
إذا كان فيها الرسل لم تأت دونه ... فصالي ولو كانت عجافاً ولا أهلي
وإن يعتذر بالمحل. . . . . . ... . . . . . . البيت.
والهمزة في "أعذل" للنداء، مرخم عاذلة، قال الأصمعي في شرح ديوانه: قوله: عوجي من لسانك، أي: كفي، وعوجي حقيقتها: اعطفي، و "من" في: من أخ، زائدة، وأخ: فاعل لام، والإخاء: الأخوة، ولفظ "اعتلت" أطاق على الإبل، والمعنى: عل ىأصحابها، يقول: لم أبخل فاعتذر إلى الضيف، والرسل بالكسر: اللبن.
وقوله: وإن تعتذر بالمحل قال الأصمعي: اعتذارها للضيف أن لا يرى فيها محلاً من شدة الجدب والزمان، فإذا كانت كذلك، عقرتها. وترجمة ذي الرمة تقدمت في الإنشاد الرابع والخمسين.
وأنشد بعده:
تجاوزت أحراساً إليها ومعثراً ... على حارصاً لو يشرون مقتلي
وتقدم الكلام عليه في الإنشاد الواحد والعشرين بعد الأربعمائة.
وأنشد بعده:
بينا تعانقه الكماه وروعه ... يوماً أتيح له جريء سلفح
وتقدم شرحه أيضاً في الإنشاد الواحد بعد الستمائة.