وقال ابن الملا الحلبي في شرحه:
وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني
هو من الطويل، ولم أقف له على تنمة، ولا قائل. انتهى.
وابن الدمينة شاعر إسلامي، تقدمت ترجمته في الإنشاد التاسع والعشرين بعد المائتين.
(745) نصف لانهار الماء غامره ... ورفيقه بالغيب لا يدري
على أن جملة "الماء غامره" حال من النهار ولا رابط من ضمير، ولا واو يربطها به، فيجب أن تقدر الواو، أي: والماء غامرة، أو ضمير ذي الحال، أي: الماء غامره فيه، وهذا على رواية رفع النهار على أنه فاعل نصف، قال صاحب "المصباح" نصف الثاني أي: بلغ نصف نفسه، وهو من باب قتل، ويقال أيضاً: أنصف بالألف وتنصف، وانتصف النهار: بلغت الشمس وسط السماء وهو وقت الزوال. وروي بنصب النهار، فتكون الجملة حالاً من ضمير الغائص المستر في نصف، وهو فعل متعد مفعوله النهار، قال صاحب "المصباح": ونصفت الشيء نصفاً من باب قتل: بلغت نصفه، وعلى هذه الرواية في الجملة ضمير ذي الحال وهو الهاء، وبه استشهد المحقق الرضي، وقال: إن ضمير صاحب الحال إذا كان في آخر الجملة الحالية، فلا شك في ضعفه وقتله، وقد أثبت هاتين الروايتين العسكري في كتاب "التصحيف" قال فيه: قال الرياشي: الذي