وهذا وصف الإبل، والمصراع الثاني في وصف الراعي، وتقدم شرحه في الإنشاد الثالث والتسعين بعد الستمائة.

وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثلاثون بعد السبعمائة:

(736) ولو أن مجداً أخلد الدهر واحداً ... من الناس أبقىا مجده الدهر مطمعا

قال ابن عصفور في "الضرورة": ومنه تقدم الضمير على الظاهر لفظاً ورتبة، نحو قول حسان:

فلو أن مجداُ يخلد اليوم

ألا ترى أنه قدم الضمير على "مطعم" لفظاً ورتبة، لأنه متصل بالفاعل، ومطعم: مفعول، ورتبة الفاعل أن تكون قبل المفعول. انتهى.

وقال السهيلي في "الروض الأنف": وذكر ابن هشام قول حسان في مطعم بن عدي، ويذكر جواره للنبي، صلى الله عليه وسلم، وذلك حين رجع (من الطائف) وقيامه في أمر الصحيفة، وفيه:

فلو كان حمد مخلد الدهر واحداً ... البيت

وهذا عند النحويين من أقبح الضرورة، لأنه قدم الفاعل وهو مضاف إلى ضمير المفعول، فصار في الضرورة مثل قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015