(722) هويت سناء مستطاباً مجدداً ... فلم تخل من تمهيد مجد وسوددا
على أن سوددا معطوف على موضع مجد، لأن "تمهيد" مصدر مضاف لمفعوله، وفاعله محذوف، والتقدير: من تمهيدك مجداً وسودداً، وهويت بكسر الواو بمعنى أحببت، وتمهيد الأمور: تسويتها وإصلاحها، والمجد: الرفعة، والسودد: السيادة، والثناء: الذكر الجميل، وكونه مجدداً يدل على أنه مولع باكتساب المحامد.
(723) قد كنت داينت بها حسانا ... مخافة الإفلاس والليانا
على أن يكون "الليان" مفعولً معه، وأن يكون معطوفاً على "مخافة" على حذف مضاف، أي: ومخافة الليان، وهذان الوجهان عزاهما ابن خلف لأبي الحجاج الأعلم الشنتمري قال: وقال أبو الحجاج: ويجوز أيضاً في الليان النصب من وجهين، أحدهما: أن ينصب على المفعول معه، أي: مخافة الإفلاس مع الليان، والآخر: أن يريد: ومخافة الليان، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن بري: يقوي هذا القول عندي قول زهير:
القائد الخيل منكوباً دوابرها ... قد أحكمت حكمات القد والأبقا