"وآخر الأبد" نصب على الظروف يعني إلى آخر الدهر وإنما كانت ضأنه تتمنى أن يكون الذئب راعياً لها]، وأنها لا ترى صاحبها أبداً، لأنه شر من الذئب عليها.
والبيت الثاني: اشتئناف بياني كالعلة للمواددة، وقوله: "الذئب يطرقها" الطروق: الإتيان ليلاً، قال الأزهري: الدهر عند العرب يطلق على الزمان، وعلى الفصل من فصول السنة، وأقل من ذلك، ويقع على مدة الدنيا كلها: وسمعت غير واحد من العرب يقول: أقمنا على ماء كذا دهراً، وهذا المرعى يكفينا دهراً، وعلمنا دهراً.
وقوله واحدة. قال الخطيب التبريزي: منصوب على الظروف، أي: مرة واحدة، ويجوز أن يكون صفة لمصدر منصوب، أي: طرقة واحدة، "وكل يوم" ظرف لقوله: تراني، والمدية، بالضم: السكين. قال ابن جني: وأما المدية عندي، فمن لفظ المدى [ومعناه]، والتفاؤهما أنها يقال لها: السكين، وهي فعيل من السكون، وذلك لأنها في غالب الأمر إنما تراد للذبح، وإذا ذبحت الذبيحة سكنت، وبلغ مداها. انتهى. ولم يصرح أحد من شراح "الحماسة" باسم قائل هذين البيتين.
(715) عرضنا فلمسنا فسلم كارها ... علينا وتبريح من الوجد خانقه