وشدة حتى دفعت عن الظلم، والنكس، بكسر النون: الردئ من الرجال، وأكبى زنده: لم يأت بنارٍ، يريد: أنه لم يكن عنده نصرة، فتذبذب: لم يثبت على شيء.

وقوله: وأضياف ليل، بالجر، معطوف على مجرور رب، كالبيت قبله. قال ابن الأنباري: يريد أنه: قرى ضيفانه في ليلة باردة، والسديف: شطب السنام، والمرعب: بالراء والعين المهملتين: المقطع، والكوم: جمع كوماء: وهي العظيمة السنام.

وقوله: "وواردة كأنها .. إلى آخره"، وهذا أيضاً، معطوف على مجرور رب، وغفل السيوطي، فجعل الواو العاطفة واو رب. قال ابن الأنباري: الواردة: قطع من الخيل، وعصب القطا: جماعاتها، الواحدة عصبة، شبه الخيل في سرعتها بالقطا في سرعته، وقال غير الضبي: العصب: جمع عصبة، وهي العشرة عدداً من كل شيء، وأصهب: يعني الغبار في لونه.

وقوله: "وزعت بمثل السيد .. إلى آخره" هذا جواب رب، قال ابن الأنباري: وزعت: كففت، وفي الحديث: "لابد للناس من وزعة" أي: كففة يكفونهم، والسيد: الذئب، والنهد: الضخم، والمراكل: جمع مركل كجعفر: موضع عقبي الفارس من جنبي الفرس، يصف انتفاخ ذلك الموضع، والمقلص، بكسر اللام المشددة: الطويل القوائم، وكميش، بفتح الكاف وكسر الميم: الجاد في عدوه، منكمش: مسرع، ويروي: جهير، بفتح الجيم: الشديد الجري، وعطفاه: جانباه، شبه فرسه بالذئب في سرعته وتحلب عرقه من شدة الجري، فقطر عرقه كالماء القاطر.

قال ابن الأنباري: ربيعة بن مقروم: ينتهي نسبه إلى ضبة بن أد، وكان ممن أصفق عليه كسرى، ثم عاش في الإسلام، وهو مسلم، وشهد القادسية. انتهى. وتقدمت ترجمته في الإنشاد التاسع والستين بعد المائتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015