(وأزواجه أمهاتهم) [الأحزاب/6] وتقول النحاة: أبو يوسف أبو حنيفة، وتقدير الشعر: تعيرنا أننا عالة ملوكاً صعاليك، ونحن أنتم، وفي "عال" بمعنى أثقل، جاء قول أمية ابن أبي الصلت: ... وعالت البيقورا. أي أثقلت البقر، وأما أسمر وأبيض وأحمرن فإنهم أجروا هذا الضرب مجرى الصفة المشبهة باسم الفاعل، وشبهت هذه بالصفة المشبهة باسم الفاعل في أنها تذكر وتؤنث وتثنى وتجمع، وأنها تدل على معنى ثابت، وتشبه أفعل التفضيل أيضاً بالصفة المشبهة إذا لم يكن مصحوباً بمن، وكان صفة لما ذكرناه نحو: أجب الظهر. هذا آخر ما أورده السخاوي باختصار من أواخره يسير.

والشعر لم أقف على قائله، ولو وقفنا عليه، لكان يظهر معنى هذا البيت، وقول الكرماني: إنه للنابغة لاعبرة به، وقول المصنف: ولم يتعرض، أي الحريري لقوله - ملوكاً- خلاف الواقع، فإنه جعله صفة لصعاليك، وزيفه السخاوي كما نقلنا.

وأنشد بعده:

لعل أبي المغوار منك قريب

صدره:

فقلت ادع أخرى وأرفع الصوت جهرة

وتقدم شرحه في الإنشاد الثامن والستون بعد الأربعمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015