تفسير قوله تعالى: (حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا) [الإنسان/ 19]. في ضمن حكاية حكاها عن المأمون أنه زفت إليه بوران بنت الحسن، وهي على بساط منسوج من ذهب، وقد نثرت عليه نساء دار الخلافة اللؤلؤ، فنظر إليه منثوراً على ذلك البساط فاستحسن النظر إليه وقال:

لله در أبي نواس! كأنه أبصر هذا حيث يقول:

كأن صغرى وكبرى من فقاقعها

وهو من أبيات أولها:

ساع بكأس إلى ناس على طرب ... كلاهما عجب في منظر عجب

قامت ترينا وستر الليل منسدل ... صبحاً تولد بين الماء والعنب

كأن صغرى وكبرى من فقاقعها ... حصباء در على أرض من الذهب

كأن تركاً صفوفاً في جوانبها ... تواتر الرمي بالنشاب من كثب

في كف ساقية ناهيك ساقية ... في حسن قد وفي ظرف وفي أدب

وبعد هذا ستة أبيات في وصفها. وترجمة أبي نواس تقدمت في الإنشاد الثاني والأربعين بعد المائتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015