وقوله: فتى كان .. إلخ، أي: هو فتى، ويوري: مضارع أرواه بمعنى سقاه حتى ارتوى، والعلق: الدم الغليظ، والآني بالنون: السخن والحار، والمجحر، بضم الميم وسكون الجيم وفتح الحاء المهملة، قال جامع ديوانه: المجحر: المتخلف، والتالي: الذي يتلوه، وقوله: لدى الموت، أي: في المعركة، قال جامع ديوانه: نزيل الرجل: مرافقه، والجمع نزال.
والشماخ: مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وله صحبة، وشهد وقعة القادسية، قال المرزباني: وتوفي في غزوة موقان، في زمن عثمان بن عفان، واسمه معقل بن ضرار الغطفاني.
(609) يا لعنة الله والأقوام كلهم ... والصالحين على سمعان من جار
لما تقدم قبله، فـ "يا" إما لمجرد التنبيه، وإما للنداء، والمنادى محذوف تقديره: يا قوم، والثاني أورده سيبويه في باب الاستغاثة، قال الأعلم: الشاهد فيه حذف المدعو لدلالة حرف النداء عليه، والمعنى: يا قوم لعنة الله على سمعان، ولذلك رفع اللعنة بالابتداء، ولو أوقع النداء عليها لنصبها. انتهى.
وقال ابن الحاجب في "أمالي المفصل": يجوز في الصالحين الرفع على الموضوع، لأن المعنى: يا قوم؛ لعن الله والأقوام والصالحون، والخفض ظاهر، والرفع مثل