فَما تَكُ يَا ابْنَ عبدِ اللهِ فينَا ... فلا ظُلْمًا نخافُ ولا افتِقَارَا
قال: يريدكم كنت فينا، فأدخل "ما" على "كم" هذا لفظ كتابي عن أبي بكر. انتهى.
وترجمة الفرزدق تقدمت في الإنشاد الثاني من أوَّل الكتاب.
ومَا بأْسَ لَوْ رَدَّتْ علينَا تحيَّةً ... قَليلٌ على من يعرِفُ الحقَّ عابُهَا
على أنَّ تركيبها مع النكرة تشبيهًا لها بلا نادر. قال أبو حيان في "تذكرته": بنى بأس مع ما كما بناها مع لا، وهذا قليل لم نره إلاَّ في هذا البيت. انتهى. والبأس: الشدَّة، وقليل: خبر مقدَّم، وعابها: مبتدأ مؤخر، وألعاب والعيب سواء، ووقع في "الارتشاف" و"التذكرة" نصب قليل على أنَّه نعت تحيّة، وعابها: فاعل قليل، وتخريج الدماميني لهذا البيت بما ذكره خلاف المتبادر.
أجارَتَنَا إنَّ الخُطُوبَ تَنُوبُ ... وإنِّي مُقِيمٌ مَا أقامَ عسيبُ
على أنَّ ما مصدرية زمانية، ومن الغريب قول ابن الحاج في نقد "المقرِّب" لابن عصفور: إني تأملت ما المصدرية، فلاح لي أنه لا وجود لها، وإنما هي موصولة