قاتلوا القوم يا خزاع ولا ... يدخلكم في قتالهم فشل
وروي: "ولا تهين" بالواو، فلا خرم.
والبيت من أبيات للأضبط بن قريع السعدي، أوردها القالي في (أماليه) عن ابن دريد عن ابن الأنباري عن ثعلب، قال ثعلب: بلغني أنها قيلت قبل الإسلام بدهر طويل وهي:
لكلِّ همِّ من الهموم سعه ... والمسي والصبُّح لا فلاح معه
ما بال من سرَّه مصابك لو ... يملك شيئًا من أمره وزعه
أذود عن حوضه ويدفعني ... يا قوم من عاذري من الخدعه
حتّى إذا ما انجلت عمايته ... أقبل يلحى وغيُّه فجعه
قد يجمع المال غير آكله ... ويأكل المال غير من جمعه
فاقبل من الدَّهر ما أتاك به ... من قرَّ عينًا بعيشه نفعه
وصل حبال البعيد إن وصل الـ
ــحبل وأقص القريب إن قطعه
ولا تعاد الفقير علَّك أن ... تركع يومًا والدَّهر قد نفعه
انتهى. ورواها أيضًا ابن الأعرابي في (نوادره) والجاحظ في (البيان) والشريف الحسيني في (حماسته) وصاحب (الحماسة البصرية) وابن قتيبة في كتاب (الشعراء) والأصبهاني في (الأغاني) وغيرهم بتقديم بعضها على بعض، وطرح بعض أبيات منها.