لما عن العمل, قال: وزعم الكوفيون على رواية النصب أن «إن» نافية مؤكدة لا كافة, وغدانة بضم الغين المعجمة: حي من يربوع من بني تميم, والصريف قال ابن السكيت: هو الفضة, وأنشد البيت, والخزف بفتحتين, قال ثعلب في «أماليه»: هو ما عمل من طين وشبوي بالنار حتى يكون فخارًا, وأنشد أيضًا البيت.

ولم أر من نسب هذا البيت إلى قائله مع كثرة الاستشهاد به في كتب النحو واللغة, والله تعالى أعلم.

وأنشد بعده, وهو الانشاد السادس والعشرون:

(26) يرجى المرء ما إن لا يراه ... ويعرض دون أدناه الخطوب

هو أحد أبيات ثلاثة, أوردها أبو زيد الأنصاري في «نوادره» وقال: هي لجابر بن رألان الطائي الجاهلي وهي:

فإن أمسك فإن العيش حلو ... إلي كأنه عسل مشوب

يرجي العبد ما إن لا يراه ... وتعرض دون أبعده خطوب

وما يدري الحريص على م يلقي ... شراشره أيخطئ أم يصيب

قوله: إلي, في معنى عندي, والشراشر: الثقل, ثقل النفس, انتهى ما في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015