وقوله: فإلي الدور: معطوف علي الستار، وإلي الدور موضع، قال شارحه: الدور: جوب تنجاب في الرمل، والمرورات بفتح الميم والراء: موضع، وكذا حقير بفتح المعملة وكسر الفاء، أو هو حفير زياد في أقصي حدود البصرة، وكذا ناعم الديار موضعان، ولج بفتح الفاء وسكون اللام وآخره جيم، وقوله: ومصير لصيفهم تعشار، قال شارحه: أي يحضرون في الصيف تعشار.

وقوله: ربما الجامل .. الخ، ربّ هنا للتكثيرـ وجوابها محذوف تقديره: رأيت، قال شارحه: الجامل: الجماعة من الإبل لا واحد لها من لفظها، ويقال: إبل مؤبل إذا كانت للقنية، العناجيج: الخيل الطوال الأعناق، واحدها عنجوج. انتهي. فالجامل: اسم جمع الجمل، كالباقر اسم جمع البقرة، قال الجوهري: الجامل: القطيع من الإبل مع رعاته وأربابه، وهذا هو المناسب هنا، وزاد في "القاموس": والحي العظيم، وهذا مناسب أيضاً، والمؤبل: اسم مفعول من آبل الرجل تأبيلاً، أي: اتخذ الإبل واقتناها، وفي "القاموس": وتأبل إبلاً: اتخذها، وأبل كضرب: كثرت إبله كأبّل، وقال ابم السكيت: يقال: إبل مؤبلة: إذا كانت للقنية، والمهار بكسر الميم: جمع مهر بضمها، وهو ولد الفرس، والأنثي مهرة.

وقوله: ورجال من الأقارب بانوا، بالنون، أي: ابعدوا بالموت بدليل قوله في قصيدة أخري:

لا أعدُّ الإقتار عدماً ولكن ... فقد من قد رزئته الإعدام

من رجالٍ من الأقارب بادوا ... من حذاقٍ هم الرؤوس العظام

فيهم للملاينين أناة ... وعرام إذا يراد عرام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015