ليس موضع أعمال يريد أن الاسم المتقدم في أول الكلام، لا يجوز أن يعمل فيه الفعل هو وصف. وقد مثل ذلك سيبويه بأن قال: زيدا أنت رجل تضربه لو حذفت الهاء لم يعمل (تضرب) في (زيد) ولا في (رجل) لأن الفعل الذي هو وصف لا يعمل في الموصوف ولا فيما قبله.

وقوله: ولكنه يجوز كما جاز في الوصل يريد إنه يجوز حذف الضمير من الصفة كما يجوز حذف الضمير من صلة (الذي)، إذا قلت: الذي ضربت زيد. فالصفة تابعة للموصوف ولا تعمل فيه، فجاز حذف الضمير من الصفة؛ كما جاز حذفه من الصلة.

وقال قيس بن حصين بن زيد الحارثي:

(أَكُلَّ عامٍ نَعَمٌ تَحْوونَهُ)

يُلقِحُهُ قَوْمٌ وتنْتِجونَهُ

أرْبابهُ نَوْكَى فلا يَحْمونَهُ

ولا يُلاقونَ طِعاناً دونَهُ

هيهاتَ هيهاتَ لما يَرْجُونَهُ

الشاهد فيه إنه جعل (تحوونه) وصفا لـ (نعم) و (نعم) مبتدأ و (أكل عام) خبره.

وجعل ظرف الزمان خبرا عن النعم، وظروف الزمان لا تكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015