لا أعرفنكَ بعد الموتِ تندُبُني ... وفي حياتيَ ما زوَّدْتني زادي

(قد أتركُ القِرنَ مصفرّاً أنامله ... كأنّ أثوابَه مُجَّت بفِرصادِ)

الشاهد على أن (قد) بمنزلة (ربما).

يريد: ربما تركت القرن مقتولاً، قد اصفرت أنامله لما خرجت منه الروح. والفرصاد: ماء التوت، يريد أن الدم الذي على ثيابه بمنزلة ماء التوت، ومُجَّت: صُب عليها كما يُصب الماء من الفم، ويقال: الفرصاد: التوت نفسه، وتقديره على هذا القول: كأن أثوابه مجت بماء الفرصاد.

فصل (ال التعريف) للقافية ثم إعادتها

قال سيبويه في الوقف على أواخر الكلم، قال حكيم بن مُعَيّة:

قلتُ لطاهينا المُطَرِي في العَمَلْ

لوِّحْ لنا إنّ السَّديفَ لا يُمَلّ

(هاتِ لنا من ذا وألحِقنا بِذا الْ)

بالشحمِ إنا قد مَللناهُ بَجَلْ

فهو يَعيثُ لا يُبالي ما فعلْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015