يمشي القرادُ عليها ثم يُزلِقه ... منها ليانُ وأقرابُ زَهاليلُ
الشاهد في البيت أنه جعل المَقبل في موضع القيلولة.
قال سيبويه: (وأما (بل) فلترك شيء من الكلام وأخذٍ في غيره). قال لبيد:
(بل مَن يَرى البرقَ بِتُّ أرقبُه ... يُزْجي حَبيّاً إذا خبا ثقبا)
الحبيّ من السحاب: ما ارتفع وعلا، ويقال: حبا الرمل إذا أشرف، ويزجي: يسوق، إذا خبا: سكن لمعانه، وثقب: اتقد. يريد أنه يتقد البرق. وقوله: بِتُّ أرقبُه، يريد أنه بات ينظر أنىّ يمطر سحابُه، وجعل البرق يسوق السحاب، وإنما الريح تزجي السحاب الذي البرق فيه، فيجعل الفعلَ له.
قال سيبويه قال طرفة:
(رأيتُ سُعوداً من شعوبٍ كثيرةٍ ... فلم أر سعداً مثلَ سعدِ بنِ مالكِ)