كيف رأيتَ زَبرا ... أأقِطاً أو تمرا
(أم حَضْر مياً مُرّا)
أرادت الصَّبر الحضرمي، يعني الذي يُحمل من ناحية حضرموت.
قال سيبويه في الجواب، قال أبو النجم:
(ومَهْمَهٍ تحسَبُه مكسوحا)
يُطوِّحُ الهادي به تطويحا
الشاهد في البيت أنه جر (مهمه) بـ (ربَّ) وهي مضمرة.
والمهمه: القفر من الأرض، والمكسوح: الذي كأنه مكنوس، يقال: كسحتُ البيت إذا كنسته، والمِكسحة: المكنسة. يقول: تحسب هذا المهمه قد كُنس لأنه مُجدب لا شيء فيه من نبت، ولا فيه عَلَم يُهتدَى به. وفي (يطوّح) ضمير في المهمه. يريد أن هذا المهمه يطوح العارف به، يعني أنه يذهب فيهْ ويجيء متحيراً.
قال سيبويه في باب (إنما) قال عمرو بن الإطنابة الأنصاري:
أبلغِ الحارثَ بن ظالمٍ المُوعِدَ ... والناذِرَ النّذورَ عَليّا