قال سيبويه في باب (أنّ): (وذلك قولك: أحقاً أنك ذاهب، والحقَّ أنك ذاهب). كأنه قال: أفي حق ذهابُك. فـ (أنك) مبتدأْ و (حقاً) في موضع خبره.
ثم ساق سيبويه الكلام حتى انتهى إلى قوله: ْ وزعم يونس أن العرب تنشد للأسود بن يعفر:
(أحقاً بني أبناءِ سلمَى بنِ جَندَلٍ ... تهدُّدُكم إيايَ وسطَ المجالس)
(تهدُّدُكم) مبتدأْ و (حقاً) خبره. وأراد: يا بَني أبناء سلمى بن جندل. والمعنى واضح. وكانوا تهددوه بسبب فرس أخذها ابنه الجراح بن الأسود لرجل من بني تيم الله بن ثعلبة يقال له فارس العصماء. وحديثه معهم طويل.