الآكلَ الأسلاَء لا ... يَحفلُ ضوَء القمَرِ
الشاهد فيه أنه نصب (الآكل) على الشتم بإضمار فعل. وقوله (يا كلب) يحتمل أمرين:
أحدهما أنه يريد تر خيم (كلبة) اسم امرأة، ويجوز أن يخاطب كلبا القبيلة، وهو يريد نساءها، والأسلاء: جمع سلا، وهو الجلدة التي تخرج مع المولود من بطن أمه، وقوله: لا يحفل ضوء القمر، يعني أنه لا يبالي أن يجاهر بفعل القبيح، وما يسقطه.
قال سيبويه في الترخيم، قال يزيد بن مخرم الحارثي:
أردناهُمُ أن ينقموا أو يقاتلوا ... فكلتاهما أعيتهُمُ بِعياءِ
وقالوا: تعالَ يا يزي بنَ مخرِمٍ ... فقلت لهم: إني حليفُ صُداء
ويروى: فقالوا نسالم يا يزي بن مخرم.
الشاهد فيه أنه رخم (يزيد).
وقوله إني حليف صداء أي قوم من صداء بينيْ وبينهم عهد لا يمكنني تركهمْ