ويروى: ولقد أكون. . .
وقوله: لقد أكون يريد: ولقد كنت، وجعل المستقبل في موضع الماضي. وكذا: ولقد أبيت يريد: ولقد بت. والذي يريد: أن يخبر عن حاله فيما مضى.
ومثله لجرير:
. . . ولقد يكون على الشباب نضيرا
يعني: ولقد كان
والفتاة الجارية الحديثة السن، يريد إنه كان في شبابه تحبه الفتيات ويبيت عندهن،
بمنزل يعني بمنزلة جميلة، والحرج: المضيق عليه. يقول: أن موضعه لم يكن ضيقا به، ولا هو محروم من جهتها ما يريده.
ومذهب سيبويه أن رفع (لا حرج ولا محروم) بمنزلة:
. . . فأنا أبن قيسٍ لا بَراحُ
ويجعل (لا) بمنزلة (ليس)، ويرفعه بها ويحذف الخبر. وقد شرح الأقوال التي فيه، وحكى ذكر ما يطعن به عليها.
قال سيبويه قال الاخطل:
وقد أراها شَعبُ الحَيَّ مجْتَمِعٌ ... وأنت صَبٌّ بمن عُلقْتَ مُعتَمدُ