وأيةَ ليلةٍ تأتيكَ سَهْواً ... فتصبحَ لا ترى منهمْ خَيالا

(أبو حَنَشِ يُؤرّقنا وطَلْقٌ ... وعبّادٌ وآونةً أثالا)

ذكر ابن أحمر جماعة من قومه لحقوا بالشام وأقاموا بها. والسهوة: اللينة الساكنة. يقول: إذا أتى أول الليلة بالسكون والطمأنينة، رأيت خيالهم في آخرها فأزعجني تذكرهم، وحزنت على مفارقتهم. وذكر منهم جماعة فقال: أبو حنش يؤرقنا، أي يمنع تذكره من النوم.

وذكر سيبويه أن اثالا ترخيم اثالة.

والشاهد على ترخيم (اُثل) في غير النداء. وروى الرواة أن اسم الرجل كان اثالا، وأنه غير مرخم ونصبه على إضمار فعل، كأنه: وآونة نتذكر أثالا.

النصب المنادى إذ بدا من قبيل الشبيه بالمضاف

قال سيبويه في النداء: قال ذو الرمة:

أداراً بِحُزْوَى هِجْتِ للعَيْنِ عَبْرَةً ... فماءُ الهوَى يَرْفَضُّ أو يترقْرَقُ)

الشاهد فيه إنه نصب (دارا) لأنها منادى منكور.

وحزوى مكان بعينه و (بحزوى) وصف لـ (دار) وبرفض: يتفرق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015