النصب على المصدرية بإضمار فعل

قال سيبويه في المنصوبات: قال أمية بن أبي الصلت:

(سلامَكَ ربَّنا في كل فَجْرٍ ... بَريئا ما تَغَنَّثُك الذُّمومُ)

عبادُك يَخْطَأَون وأنت ربٌّ ... بِكَفَّيْكَ المنايا والحُتومُ

الشاهد فيه إنه نصب (سلامتك) بإضمار فعل، كأنه قال: نسلمك سلاما، أي نصفك بالسلامة من كل صفة لا تليق بصفاتك، ونبرئك من الأفعال التي يتعلق بها الذم. وتغنثك: تتعلق بك. ويروى:

ما تليق بك الذموم

ومعنى يخطأون: يأثمون، يقال منه خطئ يخطأ في معنى أخطأ. والحتوم: جمع حتم وهو القضاء بكون الشيء. يريد: إنك إذا قضيت بشيء أن يكون وحتمت أنك تفعله فلا مرد له.

نصب (مناط الثريا) وشبهها على الظرفية

قال سيبويه في الظروف: قال عبد الرحمن ابن حسان:

(وإنَّ بني حرب كما قد علمتُمُ ... مناطَ الثريّا قد تَعلَّتْ نجومُها)

وكلُّ بني العاصي سعيدٍ ورهطِهِ ... منازِلُ مَجْدٍ هابَها مَنْ يَرومُها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015