والقصيدة تروى على الإطلاق وعلى التقييد، وكلا الأمرين جائز فيها. وهي من المتقارب. أن أطلقت فهي من الضرب الأول، وإن قيدت فهي من الضرب الثاني.
قال سيبويه في الظروف: هما خطان جنابتي انفها، يعني الخطين اللذين اكتفا جانبي أنف الظبية. قال الأعشى:
(نحن الفوارسُ يومَ الحِنو ضاحيَةً ... جَنْبَيْ فُطَيْمةً لا مِلٌ ولا عُزُلُ)
الشاهد على إنه جعل (جنبي فطيمة) ظرفا.
وفطيمة هذه فطيمة بنت شراحيل بن عوسجة من بني قيس بن ثعلبة قوم الأعشى، وكان لها ابنان من رجل من قومها يقال له أصرم، فأراد أصرم أن ينزع ابنيها ويرهنهما من