ومحمد بن الوليد بن نُويفع: المديني الأسدي، مولى الزبير بن
العوام. روى عن: كريب مولى ابن عباس، وأمّه مولاة لرافع بن
خَديج. روى عنه: ابن إسحاق. قال الدارقطني: هو من أهل المدينة
يُعتبر به. روى له: أبو داود (?) .
وهذه الرواية تدل على أنه لم يُدخل بَعيرَه في المَسجد؛ البعير: الجملُ
البازلُ، وقيل: الجذعُ، وقد يكون للأنثى، وحكى عن بعض العرب:
شربتُ من لين بعيري، وصَرعتني بعيرٌ لي، وفي " الجامع ": البعيرُ
بمنزلة الإنسان، يجمع المذكر والمؤنث من الناس، إذا رأيتَ جملا على
البُعد قلت: هذا بعيرٌ، فإذا استثبتَّه قلت: جمل أو ناقة؛ ويجمع على
أبعرة وأباعِرَ وأباعِير وبُعران وبَعران.
470- ص- نا محمد بن يحيى بن فارس: نا عَبد الرزاق: أنا مَعمر،
عن الزهري: نا رجلٌ من مُزَينَة ونحنُ عندَ سعيد بنِ المسيّب، عن أبي هريرة:
قال: اليهودُ أَتَوا النبيَ- عليه السلام- وهو جَاَلسٌ في المسجد في أصحابه
فقالوا: يا أبا القَاسم، في رجلِ وامرأةِ منهم زَنَيا (?) .
ش- رجل من مزينة مجهول. وقد أخرجه في الحدود والقضايا أتم
منه، وإنما ذكر هذا المقدار هاهنا لأجل تَبويبه؛ وهو دخول المشرك المسجد؛
وسنذكر ما فيه من المعاني عند انتهائنا إلى كتاب الحدود إن شاء الله تعالى.
***
أي: هذا باب في بيان حكم المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة. وفي
بعض النسخ: " باب ما جاء في المواضع ".