وروت عن النبي- عليه السلام- في فضل بيت القدس. وقيل: إن
الذي روت في فصل بيت القدس مَيمونة أخرى غير بنت سَعد؛ والأول
أصح. روى عنها: عثمان بن أبي سودة، وأبو زيد الضبيّ، وأيّوب بن
خالد الأنصاري. روى لها: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن
ماجه (?) .
قوله: " إذ ذاك " يعني: حينئذ " حربًا " يعني: دار حَرب؛ لأنها لم
تفتح إلا في زمن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- سنة خمس عشرة
من الهجرة.
ويستفاد من الحديث فوائد؛ الأولى: فيه فضيلة بيت القدس.
والثانية: جواز بعث الزيت إلى المساجد للإصباح وإن كانت في غير
بلده.
والثالثة: إذا كان مسجد في دار حرب يجوز لن في دار الإسلام أن
يَبعث له زَيتًا يُسرج فيه، ويُقاسُ على هذا البُسط والحُصر والقناديل،
ونحو ذلك مما يحتاج إليه السجد.
أي: هذا باب في بيان حَصَى المسجد. وفي بعض النسخ: " باب ما
جاء في حَصَاة المسجد ".
440- ص- نا سَهل بن تمام بن بَزيع: نا عُمر بن سُليم الباهلي، عن