ومحمد بن سُليمان الأنباري، وهو ابن أبي داود؛ وقد ذكرناه. وهذا
الحديث- كما رأيته- فد رواه أبو داود من طريقين؛ الأول: عن جرير،
عن منصور، والثاني: عن سفيان، عن منصور؛ ففي الطريق الأول:
عن أبي المثنى، عن ابن أخت عبادة، وفي الثاني: عن ابن امرأة عبادة.
وكذا رواه أحمد في " مسنده " من طريقين؛ الأول: عن وكيع، عن
سفيان، عن منصور، عن هلال بن يَساف، عن أبي المثنى الحمصي،
عن أبِي أبَي ابن امرأة عبادة. والثاني: عن محمد بن جعفر، عن شعبة،
عن هلال بن يَساف، عن أبي المثنى، عن ابن امرأة عبادة 0 وفي بعض
نسخ أبي داود- أيضا- في طريقه الثاني: " عن أبي المثنى، عن أبي أُبي
ابن امرأة عبادة (?) "؛ مثل طريق أحمد الثاني.
قوله: " إنها " أي: إن القصة والشأن.
قوله: " وقال سفيان " أي: قال سفيان في روايته: قال الرجل: يا
رسول الله! إن أدركت معهم، يعنىِ: إن أدركت زمانهم، وحصرت
معهم هل أصلي معهم؟ قال- عليه السلام-: نعم إن شئت الصلاة
معهم فصَل. ورواه- أيضا- ابن ماجه.
416- ص- نا أبو الوليد الطيالسي: نا أبو هاشم: حدثني صالح بن
عُبَيد، عن قَبِيصةَ بن وقاص قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَكُونُ عليكُم أمراءُ
من بَعدي يؤخِّرُونَ الصلاةَ، فهيَ لكم وهي علَيهم، فصلُوا معهم ما صَلُّوا
القِبلةَ " (?) .
ش- أبو هاشم: عمار بن عمارة البصري الزعفراني. روى عن:
الحسن، وابن سيرين، وصالح بن عُبيد وغيرهم. روى عنه: أبو الوليد،
وروح بن عبادة، وعبد الصمد بن عبد الوارث. قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح. روى له: أبو داود (?) .