يَقول: بَقَينَا (?) النبيَ- عليه السلام- في صَلاة العَتمة، فتأخرَ (?) حتى ظَنَّ
الظانُ أنه ليسَ بخارج والقائلُ منا يقولُ: صلى، فإنا لكَذلك حتى خَرَج النبيُّ
- عليه السلام- فقالوا له كما قالوا، فقال (?) : " أَعتمُوا بهذه الصلاة؛
فإنكم قد فُضَلتُم بها على سائر الأمم، ولم يُصَلِّهَا (?) أمة قبلَكم " (?) .
ش- عَمرو بن عثمان القرشي الحمصي. وحَريز: ابن عثمان الحِمصي
الشامي أبو عون، وراشد بن سَعد: المقرائي.
وعاصم بن حُمَيد السكوني- بفتح السين- الحمصي، شهد خطبة
عمر بالجابية. وروى عن: عمر. وسمع: معاذ بن جبل، وعوف بن
مالك الأشجعي، وأزهر بن سَعد وغيرهم. روى عنه: راشد بن سَعد،
وغيره. وقال الدارقطني: ثقة. روى له: أبو داود، والنسائي، وابن
ماجه (?) .
قوله: " بَقَينا النبي- عليه السلام- " - بفتح القاف- أي: انتظرناه؛
يقال: بقَيت الرجل أبقيه إذا انتظرتَه؛ قال كثير.
فما زلتُ أَبقي الظُعنَ حتى كأنها ... أُواقِي سُديً يَغتالُهنّ الحوائلُ
قوله: " في صلاة العتمة " أي: صلاة العشاء الآخرة؛ وإنما قال
" العتمة " لأن العرب يُطلقون العشاء على المغرب، ولو قال في صلاة
العشاء رُبما توهم أن المراد المغرب.
قوله: " فإنا لكذلك " اللام المفتوحة فيه للتأكيد أي: فإنا على هذه
الحالة حتى خرج علينا النبي- عليه السلام-.
قوله: " أعتموا بهذه الصلاة " أي: أخروا هذه الصلاة- أي: العشاء
الآخرة.