ثم قال: إلى شَطرِ الليلِ. قال: وكان يَكرهُ النَومَ قَبلَها والحديثَ بَعدَها،
وكان يُصلِّي الصُّبح ويعرفُ أحدُنا جَليسَه الذي كان يَعرفُ (1) ، وكانَ
يَقرأ فيها من الستينَ إلى المائة (2) .
ش- حفص بن عمر: ابن الحارث البصري.
وأبو المنهال: سيّار بن سلامة البصري الرياحي. سمع: أبا برزة
الأسلمي، وأبا العالية الرياحي، وشهر بن حوشب. روى عنه: سليمان
التيمي، ويونس بن عبيد، وعوف الأعرابيّ، وغيرهم. قال ابن معين:
ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق، صالح الحديث. روى له الجماعة (3) .
وأبو بَرزة: نضلة بن عُبيد. ويقال: نضلة بن عائذ. ويقال: ابن
عَمرو. ويقال: ابن عبد الله بن الحارث، الأسلمي، أسلم قديما،
وشهد مع رسول الله- عليه السلام- فتح مكة. رُوِيَ ده عن رسول الله
ستة وأربعون حديثَا؛ اتفقا على حديثين، وانفرد مسلم بأربعة، والبخاري
بحديثين. روى عنه: أبو المنهال، وأبو عثمان النهدي، والأزرق بن
قَيس، وغيرهم. نزل البصرة، ثم غزا خراسان ومات بها في آخر خلافة
معاوية أو في أيام يزيد. روى له الجماعة (4) .
قوله: " ويصلي العَصر وإن أحدنا ليذهب إلى أقصى المدينة ويَرجع لا
أقصى الشيء: مُنتهاه. والواو في " والشمس حية " للحال، وهذا يدلّ
على المبالغة في تعجيل العصرِ.
(1) في سنن أبي داود: " يعرفه ".
(2) أبو داود في كتاب الأدب (4849) بعضه، البخاري: كتاب مواقيت الصلاة،
باب: وقت الظهر عند الزوال (541) ، مسلم: كتاب المساجد، باب:
استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها (235/647) ، النسائي: كتاب
المواقيت، باب: أول وقت الظهر (1/246) ، وباب: كراهية النوم بعد
صلاة الغرب (1/262) ، ابن ماجه: كتاب الصلاة، باب: وقت صلاة
الظهر (674) ببعضه.
(3) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (12 / 2667) .
انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (4/24) ، أسد الغابة
(5/321) ، الإصابة (3/556) و (4/19) .
17* شرح سنن أبي داوود 2