الاستنزاه: طلب النُزْه، والنُزْهُ بضم النون وسكون الزاي: البُعد،
ومنه تنزيه الله تعالى في تفسير " سبحان الله "، أي: إبعاده عن السوء
وتقديسه، وفي حديث أبي هريرة: " الإيمانُ نزه " أي: بعيد عن
المعاصي، وفي بعض النسخ: " باب الاستبراء من البول ". الاستبراء:
طلب البراءة.
9- ص- حدثنا زهير بن حرب وهناد قالا: ثنا وكيع قال: ثنا الأعمش
قال: سمعت مجاهداً يحدث عن طاوس، عن ابن عباس- رضي الله عنه-
قال: " مر النبيُ- عليه السلام- على قبرين فقال: إنهما ليُعذبان، وما
يُعذبان في كبير، أما هذا فكان لا يسْتترُ (?) من البوْل، وأما هذا فكان يمشي
بالنميمًة، ثم دعا بعسيب رطب، فشقه باثنين، ثم غرس على هذا واحداً،
وعلى هذا واحدا، وقال: لعلهُ يخففُ عنهما ما لم ييْبسا " (?) .
ش- زهير بن حرب/قد مر ذكره مرة.
وهناد بن السري بن مصعب بن أبي بكر بن شبْر- بفتح الشين
المعجمة، وسكون الباء الموحدة- ابن صعْفُوق بن عمرو بن زرارة بن
عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم الدارمي التميمي الكوفي أبو السري،
سمع شريكاً، ووكيعاً، ويونس بن بكير، وغيرهم. روى عنه: مسلم،
وأبو داود، والترمذي، والنسائي- وقال: ثقة- وأبو زرعة،