الصلاة الوسطى ": قال محمد بن إسماعيل- يعني البخاريّ-: قال
عليّ- يعني: ابن المديني-: سماع الحسن من سمرة صحيح. وقال
الترمذي: سماع الحسن من سمرة عندي صحيح. واختار الحاكم هذا
القول، وأخرج في كتابه عدّة أحاديث من رواية الحسن، عن سمرة،
وقال في بعضها: على شرط البخاريّ.
الثاني: أنه لم يسمع منه شيئاً، واختاره ابن حبان في " صحيحه "؛
فقال في النوع الرابع من القسم الخامس- بعد أن روى حديث الحسن عن
سمرة-: أن النبي- عليه السلام- كانت له سكتتان-: والحسن لم
يَسمع من سمرة شيئاً. وقال صاحب " التنقيح ": قال ابن معين: الحسن
لم يلق سمرة. وقال شعبة: الحسن لم يسمع من سمرة. وقال البردعي:
أحاديث الحسن عن سمرة كتاب، ولا يثبت عنه حديث قال فيه: سمعت
سمرة.
الثالث: أنه سمع منه حديث العقيقة فقط؛ قاله النسائي، وإليه مال
الدارقطني في " سننه "، فقال في حديث السكتتَين: والحسن اختُلِف في
سماعه من سمرة، ولم يسمع منه إلا حديث العقيقة فيما قاله قريش بن
أنس، واختاره عبد الحق في " أحكامه "، واختاره البزار في " مسنده ".
والله أعلم (?) .
أي: هذا باب في بيان حكم الرجل الذي يُسلم ويؤمر بالغُسل عقيب
إسلامه.
339- ص- ثنا محمد بن كثير العَبدي قال: ثنا سفيان قال: نا الأغر،