قوله: " قال فيه " أي: قال الأوزاعي في هذا الحديث: " تيمم عمرو
ابن العاص ".
***
أي: هذا باب في بيان المجدور يتيمم، والمجدور: الذي به جُدريّ.
وقال الجوهري: الجُدَري- بضم الجيم وفتح الدال- والجَدَري- بِفَتحِهِمَا-
لغتان تقول فيه: جُدَر الرجل، فهو مُجدّرٌ - بالتشديد- والجُدَري:
الحُبَيبات التي تظهر في جلد الصبيان غالباً قدر العَدسة ونحوها.
320- ص- حدَّثنا موسى بن عبد الرحمن الأنطاكي، قال: نا محمد بن
سلمة، عن الزبير بن خُريق، عن عطاء، عن جابر قال: خَرَجنا في سفرٍ
فأصابَ رَجلاً معنا (?) حَجَر فشجَّه في رأسه، ثم احتَلَمَ، فسأل أصحابَه:
هل تَجدونَ لي رُخصة في التيمم؟ فقالوا: مًا نجدُ لك رُخصةً، وأنتَ تَقدرُ
على المَاء، فاغتسلَ فماتَ، فلما قَدمنَا على النبيِّ- عليه السلام- اخبَرَ
بذلك، فَقالَ: قَتَلُوهُ قَتَلَهمُ اللهُ، ألا سألُوا إذ لمِ يَعلَمُوا؟ افإنما شِفَاءُ العِيًّ
السؤالُ، إنما كان يكفيه أن يَتيممَ ويَعصرَ أو يُعصِّبَ- شَكَّ موسى- على
جُرحِهِ خِرقَةً، ثم يَمسحُ عليها، ويغسلُ سَائِرَ جَسَدِه (?) .
ش- موسى بن عبد الرحمن الأنطاكي الحلبي. روى عن: زيد بن
الحباب، ومحمد بن سلمة، وعطاء بن مسلم، وغيرهم. روى عنه:
أبو داود، والنسائي وقال: لا بأس به، وأبو حاتم، وقال: صدوق (?) .
ومحمد بن سلمة الباهلي الخَرّاني.