بُجدان، وأما من أسقط ذكر هذا الرجل فيؤخذ بالزيادة ويُحكم بها، وأما
من قال: عن أبي المهلب، فإن [كان] (?) كنية لعمرو، فلا اختلاف،
وإلا فهي رواية واحدة مخالفة احتمالاً لا يقيناً، وأما من قال: إن رجلاً
من بني قشير قال: " يا نبي الله "، فهي مخالفة، فكان يجب أن ينظر
في إسنادها على طريقته، فإن لم يكن ثابتاً لم يعلل بها، والله أعلم " (?) .
317- ص- حدَّثنا موسى بن (?) /إسماعيل قال: نا حماد، عن أيوب،
عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر قال: دخلتُ في الإسلام، فَهمَّني (?)
دينِي، فأتيتُ أبا ذر، فقال أبو ذر: إِني اجتَوَيتُ المَدينةَ، َ فأمر لي رسولُ الله
بذَود وبغنم، فقال لي: اشرب من ألبانِهَا. قال (?) : وأشكُ في أبوالهَا، قالَ
أبو ذر: فكنتُ أعزُبُ عن الماء ومعي أهلِي فَتُصِيبُنيِ الجَنابةُ، فأصًلِّي بغيرِ
طَهُور، فأتيتُ رسولَ الله بنصفَ النهار، وهو في رهط من أصحابه، وهو
في ظلِّ المَسجد، فقال: أَبو ذر؟ فقلت: نعم، هلكت يا رسولَ اللَهَِ، قال:
وما أَهلككَ؟ َ قلتُ: إني كنتُ أعزُبُ عن الماء، ومعي أهلِي، فتُصيبُنِي
الجَنابةُ، فأصَلِّي بغيرِ طُهر (?) ، فأمرَ لي رسولُ الله بماء، لجاءت به جَارية
سوداءُ بعُس يَتَخَضخَضُ ما هو بملآن، فَتَسَتَّرتُ إلَى بعير (?) ، فاغتسَلتُ،
ثم جِئت، فقال رسولُ الله: يا أبا ذر، إن الصَّعيدَ طَهُور فإن لم تجدِ المَاءَ إلى
عشرِ سنين، فإذا وجدتً الماءَ فأمِسَّهُ جِلدَكَ " (?) .
ش- حماد بن سلمة، وأيوب السختياني، ورجل من بني عامر هو
عمرو بن بُجدان المتقدم في الحديث الذي قبله، سماه خالد الحذاء، عن
أبي قلابة، وسماه سفيان الثوري، عن أيوب.