يوافق رواية ابن ثابت في رفع الذراعين، بل هذا هو علة من علل الرفع،
فكيف يكون المقتضي للتعليل وهو الوقف مقتضياً للتصحيح؟
وقال البيهقي أيضاً (?) : وهو- أي: محمد بن ثابت- في هذا
الحديث غير مستحق للنكير بالدلائل التي ذكرتها. ثم قال: وأثنى عليه
مسلم بن إبراهيم ورواه عنه. وأشار البيهقي بذلك أن مسلماً لما رواه عنه
قال: حدَّثنا محمد بن ثابت العَبدي، وكان صدوقاً، وصدقه لا يمنع أن
يُنكر عليه رفعه على وجه الغلط، لمخالفة غيره له على عادة كثير من أهل
الحديث أو أكثرهم.
315- ص- نا جعفر بن مسافر، نا عبد الله بن يحيى البُرُلسي، أنا حيوة
ابن شريح، عن ابن الهاد، أن نافعاً حدَثه عن ابنِ عمرَ قال: " اقبلَ رسولُ
الله من الغائط فلقيَهُ رجلٌ عندَ بئرِ جَمَل، فسلَمَ عليهِ، فلم يَردَّ عليه رسولُ
اللهَ- عليهَ السَلامَ- حتى أقبلَ على الحائط، فوضَعَ يدَهُ على الحائط، ثم
مَسحَ وجهَه ويديه، ثم رَدَّ رسولُ اللهَ- عليه السلام- علىَ الَرجلِ
السلامَ " (?) .
ش- جعفر بن مسافر التَنّيسي، أبو صالح الهذلي. سمع: يحيى بن
حسان التِّنِّيسي، وأيوب بن سويد الحميري الرملي، وعبد الله بن يزيد
المقرئ، وعبد الله بن يحيى البرلسي. روى عنه: أبو داود/، وابنه
عبد الله بن أبي داود، والنسائي، وقال: صالح، وابن ماجه،
وغيرهم. مات سنة أربعين ومائتين (?) .
وعبد الله بن يحيى المعافري المصري البرلسي- بضم الباء الموحدة والراء
واللام- قرية من سواحل مصر. روى عن: نافع بن يزيد، وحيوة بن
شريح، وسعيد بن أبي أيوب، وغيرهم. روى عنه: دُحَيم، وجعفر