أصول صحيح مسلم: " عبد الرحمن بن يسار مولى ميمونة، (?) ،
وقال أبو علي الغساني وجميع المتكلمين على أسانيد مسلم: " قوله
عبد الرحمن " خطأ صريح، وصوابه: " عبد الله بن يسار "، وهكذا
رواه البخاري، وأبو داود، والنسائي. قال القاضي عياض: ووقع في
روايتنا " صحيح مسلم " من طريق السمرقندي، عن الفارسي، عن
الجُلودي: " عبد الله بن يسار " على الصواب، وهم أربعة إخوة:
عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الملك، وعطاء مولى ميمونة.
وأبو الجُهَيم- بضم الجيم، وفتح الهاء، وزيادة ياء- هذا هو المشهور
وفي " صحيح مسلم " بفتح الجيم وبعدها هاء ساكنة، وهو غلط،
والصواب ما ذكرناه. ومثله وقع في البخاري وغيره " (?) . واسمه:
عَبد الله بن الحارث بن الصَمَّة- بكسر الصاد المهملة، وتشديد الميم-
ابن حارثة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن حارثة الأنصاري الخزرجي
اتفقا له على حديثين. روى عنه: بُسر (?) بن سعيد، وعمير مولى ابن
عباس. روى له الجماعة (?) .
قوله: " من نحو بئر جمل " بفتح الجيم والميم، وفي رواية النَّسائي:
" بئر الجمل " بالألف واللام، وهو موضع بقرب المدينة فيه مال من أموالها.
قال الشيخ محيي الدين (?) : " وهذا الحديث محمول على أنه- عليه
السلام- كان عادماً للماء حال التيمم، فإن التيمم مع وجود الماء لا يحوز
للقادر على استعماله، ولا فرق بين أن يَضيقَ الوقتُ وبن أن يتسعَ؛ ولا
فرق بين صلاة الجنازة والعيدين وغيرهما ".