قوله: " بعد الطهر " يعني: بعد انقطاع دم الحيض وبعد خروجها عن
أيام الحيض، ويقال: معنى " بعد الطهر " بعد الغسل، وهو الأظهر.
قوله: " عرق " أي: دم عرق، أو دماء عروق.
ص- قال أبو داود: في حديث ابن عقيل الأمران جميعاً قال: " إن
قَويتِ فاغتسِلي لكل صلاة، وإلا فاجمعِي "، كما قال القاسم في حديثه
ش- حديث ابن عقيل هو الذي رواه زهير بن محمد، عن عبد الله بن
محمد بن عقيل المذكور فوق.
قوله: " وإلا فاجمعي " يعني: بين الصلاتين الطهر والعصر، والمغرب
والعشاء، كما قال القاسم بن محمد بن أبي بكر- رضي الله عنهم-.
ص- وقد رُوي هذا القول عن سعيد بن جبير، عن عليّ وابن عباس
- رضي الله عنهم.
ش- أي: القول بالاغتسال عند كل صلاة، وفي " المصنف " (?) :
حدَّثنا وكيع قال: نا الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جبير قال:
كنت عند ابن عباس، فجاءت امرأة بكتاب فقرأته فإذا فيه: إني امرأة
مستحاضة، وأن عليا قال: تغتسل لكل صلاة. فقال ابن عباس: ما
أجد لها إلا ما قال علي.
وحدَّثنا محمد بن يزيد، عن أبي/العلاء، عن قتادة: أن عليا وابن
عباس قالا في المستحاضة: تغتسل لكل صلاة (?) .
حدَّثنا (?) حفص بن غياث، عن ليث، عن الحكم، عن علي في
المستحاضة: تؤخر من الظهر وتعجل من العصر، وتؤخر المغرب وتعجل
العشاء. قال: وأظنه قال: وتغتسل. قال: فذكرت ذلك لابن الزبير
وابن عباس فقالا: ما نجد لها إلا ما قال عليّ.
***