عن أبي رافع، عن أبي هريرة قال: لقيني رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في طريق من طُرق

المدينة وأنا جُنب، فاخْتنسْتُ، فذهبت فاغْتسلتُ، ثم جئتُ، فقال: أين

كنتً يا أبا هريرة؟ قال (?) : إني كنتُ جنباً، فكرهتُ أن أجالسك على غير

طهارةٍ، فقال: " سُبحان الله! إن المسلم لا ينجُسُ " (?) (?) .

ش- بشر بن المفضل، وحميد الطويل، وبكر بن عبد الله المزني،

وأبو رافع نفيع، وقد ذكروا.

قوله: " فاختنستُ " أي: تأخرت وانقبضت، ومنه خنس الشيطان،

وهو بالخاء المعجمة والنون. وفي رواية: " فانخنست " بهذا المعنى أيضاً،

ولكن الفرق بينهما أن الأول من باب الافتعال، والثاني من باب الانفعال.

وأخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، ولفظ

البخاري والترمذي: " فانبجست "، وفي لفظ البخاري: " فانخنست "،

وفي لفظ له: " فانسللت "، ولفظ مسلم، والنسائي، وابن ماجه:

" فانسل ".

وقوله: " فانبجست " بالنون وبعدها باء موحدة، يعني: اندفعت منه،

ومنه قوله تعالى: (فانبجستْ منْهُ اثنتا عشْرة عيْناً) (?) أي: جرت

واندفعت. ورُوي: " فانتجست " بالنون والتاء ثالث الحروف والجيم،

أي: اعتقدت نفسي نجساً ومعنى منه: من أجله، أي: رأيت نفسي نجساً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015