يستحب له أن لا يذكر شيئاً يتعلق بجماع النساء والاستمتاع بهن بحضرة
أبيها وأخيها وابنها وغيرهم من أقاربها، ولهذا قال علي- رضي الله
عنه-: " فإن عندي ابنته وأنا أستحي ".
195- ص- وثنا أحمد بن يونس قال: نا زهير قال: نا هشام بن عروة،
عن عروة: أن علي بن أبي طالب قال للمقداد، وذكر نحو هذا، قال:
" فسأله المقدادُ، فقال رسولُ الله: ليغْسلْ ذكره وأنثييْه " (?) .
ش- زهير بن معاوية الكوفي.
قوله: " نحو هذا " أي: نحو الطريق المذكور.
قوله: " أنثييه " الأنثيان الخصيتان. وأخرجه النسائي ولم يذكر " أنثييه ".
وقال أبو حاتم الرازي: عروة بن الزبير عن علي مرسل. وقيل في غسل
الأنثيين: إنه استطهار بزيادة التطهر؛ لأن المذي ربما انتشر فأصابها،
ويُقال: إن الماء البارد إذا أصاب الأنثيين رد المذي، وكسر من غربه،
فلذلك أمره بغسلهما.
ص- قال أبو داود: رواه الثوري رحمه الله/وجماعة عن هشام بن
عروة، عن أبيه، عن المقداد، عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه-، عن
النبي- عليه السلام- قال فيه: " والأنثيين " (?) .
ش- أي: روى هذا الحديث سفيان الثوري وغيره من الرواة عن هشام
ابن عروة، عن أبيه الزبير بن العوام (?) ، عن المقداد، عن عليّ بن
أبي طالب- رضي الله عنه- عن النبي- عليه السلام-