حدثنا عبد الأعلى، عن خالد، عن ابن سيرين، قال: " كنتُ مع أنس
في جنازة، فأمر الميت، فأدخل من قبل رجليه ".
حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن ابن عمر: "أنه أدخل
ميتا من قبل رجليه".
وروى ابن ماجه في "سننه " (?) ، عن مندل بن علي، أخبرني [محمد
ابن] عبيد الله بن أبي رافع، عن داود بن الحصين، عن أبيه، عن
رافع، قال: "سَل رسولُ اللهِ سعدا، ورش على قبره ماء" ومندل بن
علي ضعيف.
وروى أبو حفص عمر بن شاهر في كتاب " الجنائز": حدثنا عبد الله
ابن الأشعث، ثنا الحسن بن علي بن مهران، ثنا مكي بن إبراهيم، عن
غالب بن عبيد الله، عن حميد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله
- عليه السلام-: "يدخل الميت من قبل رجليه، ويُسل سَلا".
واستدل أصحابنا بما رواه/ ابن ماجه في "سننه " (?) : حدثنا هارون ابن إسحاق، نا المحاربي، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن
أبي سعيد: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ من قبل القبلة، واستقبل استقبالا"
انتهى.
قال البيهقي: قال الشافعي: ولا يتصور إدخاله من جهة القبلة، لأن
القبر في أصل الحائط.
قلت: فعلى هذا إن كانوا سلوا رسول الله فذاك إنما كان لأجل الضرورة
لأجل الحائط، وإلا فالسنة أن يدخل مما يلي القبلة، وروى ابن عدي في