القبر من خصائص النبي- عليه السلام- بدليل ما روي فيه: " وإني
أنورها بصلاتي عليهم" وليس كما توهموه، بدليل أنه- عليه السلام-
صف الناس خلفه، فلو كان من خصائصه لزجرهم عن ذلك، انتهى.
وهذا الحديث الذي أشار إليه أخرجه البخاري، ومسلم، عن أبي هريرة
أيضاً: أن النبي- عليه السلام- صلى على قبر امرأة، أو رجل كان
يقم المسجد ثم قال: إن هذه القبور مملوءة على أهلها ظلمة، وإني أنورها
بصلاتي عليهم ".
وأخرج الترمذي (?) ، عن سعيد بن المسيب " أن أم سعد- يعني ابن
عبادة ماتت، والنبي- عليه السلام- غائب، فلما قدم صلى عليها،
وقد مضى لذلك شهر " قال البيهقي (?) : هو مرسل صحيح، وقد روي
موصولا عن ابن عباس، والمشهور المرسل (?) .
أي: هذا باب في بيان الصلاة على المسلم، يلي أمر ذلك المسلم أهل
الشرك في بلد آخر، وفي بعض النسخ: " باب الصلاة على المسلم يموت
في بلاد أهل الشرك".
/ 639 1- ص- نا القعنبي، قال: قرأت على مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة- رضِي الله عنه- "أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نعىِ للناسِ النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرجَ بهم إلى المُصًلَّى، فَصلى بهم وكَبرَ أربع تكبيراتٍ " (?) .