وقال المنذري: في إسناده محمد بن الحسن بن عطية العوفي، عن أبيه،
عن جده، وثلاثتهم ضعفاء.
قوله:" النائحة" أي: المرأة النائحة، والنساء المستمعة لها.
1564- ص- نا هناد بن السَّرِي، عن عبدة، وأبي معاوية، المعنى، عن
هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم " إن
الميتَ لَيُعَذبُ ببُكَاء أهلهِ عليه " فذكر ذلك لعائشة- رضي الله عنها-
فقالت: وَهَلَ- تعنيَ ابنه عمر-/ إنما مَرَّ رسولُ الله- عليه السلام- على قبر، فقال: " إن صَاحبَ هذا لَيُعَذَّبُ، وأهلُهُ يَبكُونَ عليه، ثم قرأتْ: (وَلا تَزِر وَازِرَة وِزْرَ أخْرَى) (?) . قال: عن أبي معاوية "على قبر يهودي" (?) .
ش- عبدة بن سليمان الكِلابي، وأبو معاوية الضرير.
قوله: " فذكر ذلك " أي: قول ابن عمر- رضي الله عنهما- لعائشة
- رضي الله عنها- فقالت: " وَهَلَ " أي: قالت عائشة: وَهَلَ ابنُ
عمرَ بفتح الواو والهاء، معناه ذهب أهله إلى ذلك، يقال: وَهَلَ الرجل
ووَهَمَ بمعنى واحد، كل ذلك بفتح الهاء، فإذا قلت: وَهِيَ- بكسر
الهاء- كان معناه فزع، وقال ابن الأثير (?) : (وَهَلَ إلى الشيء بالفتح،
يَهِلُ بالكسر، وَهْلاَ بالسكون إذا لتصب وَهْمُه إليه، ومعنى وَهَل ابنُ عمر،
أي: ذهب وهمه إلى ذلك، ويجوز أن يكون بمعنى سهى وغلط، يقال
منه: وهل في الشيء، وعن الشيء بالكسر، يسهل وهَلا بالتحريك ".
وقال الخطابي (?) : "قد يحتمل أن يكون الأمر في هذا على ما ذهبت إليه عائشة- رضي الله عنها- لأنها قد روت أن ذلك إنما كان في شأن