حكمه عليهم بقليل، فيكون ذلك في أواخر ذي القعدة، أو أوائل
ذي الحجة من سنة خمس، وعن نافع عن ابن عمر، قال: قال رسول الله
- عليه السلام-: "لقد هبط يوم مات سعد بن معاذ سبعون ألف ملك
إلى الأرض لم يهبطوا قبل ذلك، ولقد ضمه القبر ضمة " ثم بكى نافع.
رواه البزار بإسناد جيد.
وروى البيهقي بإسناده إلى أمية بن عبد الله، ابنه سأل بعض آل سعد:
ما بلغكم من قول رسول الله في هذا؟ فقالوا: "يذكر لنا أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال: كان يقصر في بعض الطهور من البول ".
قوله: " رماه رجل" هو حبان بن العرقة- لعنه الله- رماه بسهم
فأصاب أكحله، فحسمه رسول الله كيا بالنار، فاستمسك الجرح،
والأكحل عرق في اليد يُفصدُ، ولا يقال: عرق الأكحل وعروق الفصل
في اليد ثلاثة: القيفال، والأكحل، والباسليق، فالأكحل بين القيفال والباسليق، فالقيفال من فوق، والباسليق من أسفل./ واستفيد من الحديث جواز التكرار في عيادة المريض، ولا سيما إذا كان المريض ممن
يحبه، لأن رسول الله- عليه السلام- إنما ضرب عليه خيمة في المسجد
ليكون قريبا منه، فيعوده كل وقت، واستفيد أيضا جواز تمريض المريض
في المسجد، وجواز نصب الخيمة فيه، والحديث أخرجه البخاري،
ومسلم، والنسائي- رحمهم الله تعالى-.
أي: هذا باب في بيان جوار العيادة من رمد العين.
1538- ص- نا عبد الله بن محمد النفيلي، نا حجاج بنِ محمد، عن
يونس بنِ أي إسحاق، عن أبيه، عن زيد بن أرقم، قال: " عَادني رسولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم من وجَع كان بعيني" (?) .