قوله: " وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات " أي: من/ فتنة الحياة والموت. واختلفوا في المراد بفتنة الموت , فقيل: فتنة القبر، وقيل: يحتمل أن يراد به الفتنة عند الاحتضار، قالوا: واستعاذته- عليه السلام- من هذه الأشياء لتكمل صفاته في كل أحواله وشرعه- أيضًا- لتعليم أمته. والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، والنسائي.
1512- ص- نا سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد قالا: نا يعقوب بن عبد الرحمن- قال سعيد: الزهري-، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أنس ابن مالك قال: كنتُ أخدمُ النبي- عليه السلام- فكنتُ أسمعُهُ كثيرا يقولُ: " اللهم إني أعوذُ بك من الهم والحُزْنِ وضِلع الدينِ وغلبة الرجالِ ". وذكر بعض ما ذكره التيْمي (?) .
ش- يعقوب بن عبد الرحمن: ابن محمد بن عبد الله بن عبدٍ القاري - بتشديد الياء-.
وسعيد (?) : ابن خالد بن قارظ القارظي المدني الزهري. روى عن: ربيعة بن عماد الديلي، وسعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم. روى عنه: الزهري، وابن أبي ذئب، ومحمد بن إسحاق بن يسار وغيرهم، قال الدارقطني: مدني يحتج به، قال ابن سعْد: توفي في آخر سُلْطان بني أمية، وله أحاديث. روى له: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
أوله: " وضلع الديْن " أي: ثقله، والضلعُ: الاعوجاج أي: يُثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء والاعتدال، يقال: ضلع- بالكسر- يطلع