قال أبو سعيد بن يونس: وكان يُقرئ القرآن بمصر. روى له: أبو داود، وابن ماجه. وعبْد الله بن جعْفر بن أبي طالب بن عبد المطلب، وقد ذكرناه.
1497- ص- نا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن ثابت، وعلي بن زيد، وسعيد الجُريري، عن أبي عثمان النهدي، أن أبا موسى الأشعري قال: كنتُ مع رسول الله- عليه السلام- في سفرِ، فلما دنوْا من المدينة كبّر الناسُ، ورفعُوا أصواتهم، فقال رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يا أيها الناسُ! إنكم لا تدْعُون أصم ولا غائبا، إن الذي تدْعونه بيْنكم وبيْن أعناقِ رِكابكُم " ثم قال رسولُ الله- عليه السلام-: " يا أبا مُوسى! ألا أدلك على كًنْزِ من كُنُوزِ الجنة؟ " فقلتُ: وما هو؟ قال: " لا حوْل ولا قوة إلا بالله " (?) .
ش- حماد: ابن سلمي، وثابت: البياني، وعلي بن زيد: ابن جدعان البصري القرشي الأعمى، وسعيد: ابن إياس الجريري، وأبو عثمان: عبد الرحمن بن ملّ النهدي.
قوله: " لا تدعون أصم ولا غائبا " وقد فسره في حديث آخر بقوله: "إنكم تدْعُون سميعًا قريبًا وهو معكم ".
قوله: " بينكم وبين أعناق ركابكم " وهذا مجاز كقوله تعالى: " ونحْنُ أقْربُ إِليْهِ مِنْ حبْلِ الوريدِ " (?) والمراد: تحقيق سماع الدعاء (?) . وفي