أبو عثمان، عن سلمان قال: قال رسول الله: " إن ربكُم حيى كرِيم يستحي من عبدِهِ إذا رفع يديْهِ إليه أن يرُدهما صِفْرا " (?) .

ش- أبو عثمان: عبد الرحمن بن ملّ النّهْدي.

قوله: " حيى " فعيل , وإطلاق الحياء على الله تعالى مجاز جارٍ على سبيل التمثيل. أي: الاستعارة التبعية التمثيلية , شبّه ترك الله تعالى تخييب العبد ورد يديه إليه صفرا بترك الكريم، ثم ردّ المحتاج حياء، فقيل: ترك الله الرّد حياء كما قيل: ترك الكريم ردّ المحتاج حياء , فأطلق الحياء ثمة كما أطلق الحياء هاهنا (?) .

قوله: " صفْرًا ":/ الصفْر- بكسر الصاد المهملة، وسكون الفاء، وراء مهملة- الشيء الخالي الفارغ، ويستعمل على لفظه في التثنية والجمع والتذكير والتأنيث. والحديث: أخرجه الترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه.

1459- ص- نا موسى بن إسماعيل: نا وهيب- يعني: ابن خالد- حدثني العباس بن عبد الله بن معْبد بن العباس بن عبد المطلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: المسألةُ: أن ترفع يديْك حذو منكبيْك أو نحوِهما، والاستغفار: أن تُشير بإصبع واحدةٍ، والابتهالُ: أن تمُد يديْك جميعًا (?) . ش- العباس المذكور: سمع: أباه، وعكرمة مولى ابن عباس روى عنه: ابن جريج، وابن عجلان، ووُهيب، قال ابن عيينة: كان رجلا صالحًا، وقال ابن معين: هو ثقة، وقال أحمد: لا بأس به. روى له: أبو داود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015