قوله: " حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح " أصل الفلاح النقاء، وسمي السحور فلاحًا إذ كان سببًا لبقاء الصوم، ومعينًا عليه، والحديث أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيح.

1346- ص- نا نصر بن علي، وداود بن أمية، أن سفيان أخبرهم، عن أبي يعفور. وقال داود: عن ابن عبيد بن نسطاس، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة: " أن النبيَّ- عليه السلام- كان إذا دَخَلَ العَشْرُ، أحْنا الليلَ، وشَذَ المِئْزَرَ، وأيْقظَ أهْلَهُ " (?) .

ش- داود بن أمية. روى عن معاذ بن هشام، ومعاذ بن معاذ. روى عنه أبو داود، وأبو الضحى: مسلم بن صبيح، ومسروق: ابن الأجدع. قوله: " وشد المئزر " كناية عن الجد، والتشمير في العبادة، وقيل:

هو كناية عن ترك النساء، وقيل: إن هذا من ألطف الكناية عن اعتزال النساء، وقيل: كان يجتهد في العشر لمعنيين، أحدهما: لرجاء ليلة القدر، والثاني: لأنه آخر العمل، وينبغي أن يحرص على تجويد الخاتمة، والمئزر بكسر الميم، والإزار ما ائتزر الرجل به من أسفله، والإزار يذكر ويؤنث، والإزارة مثله، كما قالوا: للوسادة إساد، وإسادة، وفيه من الاستحباب إحياء العشر الأخير من رمضان، ولا سيما ليلة السابع والعشرين، فيحيها بأهله، وعياله، إلى وقت السحور كما مر في الحديث السالف، والحديث أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه.

ص- قال أبو داود: أبو يعفور اسمه عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015