إبراهيمِ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت: " كَانَ الناس يُصَلُّون في المسجد في رمَضانَ أَوْزَاعًا، فأمرنِي رسولُ الله- عليه السلام- فَضَربتُ له حَصيرًاَ فصلَّى عليه بهذه القصة، قال (?) فيه. قالت: قال تعني النبيَّ- عليه السلام-: " أيُّها الناسُ، أمَا والله ما بتّ ليلتي هذه بحمد الله غَافِلاً، ولا خَفِيَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ " (?) .ً
ش- هنّاد: ابن السري، وعبدة: ابن سليمان، ومحمد بن عمرو: ابن علقمة، ومحمد بن إبراهيم: ابن الحارث التيمي.
قوله: " أوزاعاً " حال من الضمير الذي في " يصلون "، بمعنى متفرقين، أو جماعات متفرقة، وضروب مجتمعة بعضها دون بعض وأصله من التوزيع، وهو الانقسام، والمعنى: كان الناس يتنفلون فيه بعد صلاة العشاء متفرقين.
قوله: " حصيرًا " الحصير ينسج من السعف أصغر من المصلى، وقيل: الخمرة: الحصير الصغير الذي يسجد عليه.
قوله: " بهذه القصة " إشارة إلى ما رُوي من الحديث المذكور.
قوله: " قال فيه: قالت " أي: قال هناد في هذا الخبر: " قالت عائشة: قال، تعني " أي: تقصد عائشة النبيَّ- عليه السلام- من قولها: " قال ". قوله: " أما والله " كلمة " أما " بالفتح والتخفيف على وجهين، أحدهما أن تكون حرف استفتاح بمنزلة ألا، وتكثر قبل القسم، والآخر أن تكون بمعنى حقًا، فأما الذي في الحديث من القسم الأول.
1345- ص- نا مسدد، نا يزيد بن زريع، نا داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير، عن أبي ذر، قال: "صُمْنَا مع رسول الله رَمضانَ فلم يَقُمْ بنا شيئًا من الشهرِ حتى بَقيَ سَبع، فقامَ بنا حتى فَهبَ ثلُث الليلِ، فلما كانت السادسةُ لم يقُمْ بنا، فلما كانتِ الخامسةُ قامَ