قوله: " إذا سمع الصراخ " أي: صياح الديك. وأخرجه: البخاري، ومسلم بنحوه أتم منه، وفيه: " إذا سمع الصارخ "، والصارخ: الديك سُمي بذلك لكثرة صياحه، ويفهم من هذا أن قيامه- عليه السلام- كان يكون في الثلث الأخير من الليل , لأن الديك ما يكثر الصياح إلا في ذلك الوقت، وإنما اختار هذا الوقت لأنه وقت نزول الرحمة، ووقت السكون وهدو الأصوات لما قلنا.
1288- ص- نا أبو تَوبة، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن
أبي سلمة، عن عائشة قالت: ما ألفَاهُ السَحَرَ عندي إلا نَائماً، تعني: النبي عليه السلام- (?) .
ش- أبو توبة: الربيع بن نافع، وإبراهيم بن سعد: ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي المدني.
قوله: " ما ألفاه السحر " يعني: ما أتى عليه السحر عندي إلا وهو نائم، من ألفيت الشيء- بالفاء- إذا وجدته، فعلى هذا كانت صلاته الليل، وفعله فيه إلى السحر. والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، وابن ماجه.
1289- ص- نا محمد بن عيسى، نا يحيى بن زكرياء، عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبد الله الدؤلي، عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة، عن حذيفة قال: كان النبيُّ- عليه السلام- إذا حَزَبَهُ أمْرٌ صَلَّى (?) .
ش- محمد بن عيسى: ابن الطباع، ويحيى بن زكرياء: ابن أبي زائدة.