ش- " نَعَس " بفتح العين.
قوله: " يستغفر" بمعنى يدعو هاهنا، قاله القاضي. وفيه حث على الإقبال على الصلاة بخشوع، وفراغ قلب ونشاط، وفيه أمر الناعس بالنوم أو نحوه مما يذهب عنه النعاس، وهذا عام في صلاة الفرض والنفل، في الليل والنهار، وهذا مذهب الجمهور، لكن لا يخرج فريضة عن وقتها. قال القاضي: وحمله مالك وجماعة على نفل الليل؛ لأنها محل النوم غالباً. والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
1281- ص- نا أحمد بن حنبل، نا عبد الرزاق، نا معمر، عن همام، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا قَامَ أحدُكُم من الليلِ فاسْتَعْجمَ القُرآنُ على لِسَانِهِ، فلم يَدْرِ مَا يَقولُ فَليَضطَجِعْ " (?) .
ش- عبد الرزاق بن همام، ومعمر بن راشد، وهمام بن منبه الصنعاني أخو وهب بن منبه.
قوله: " فاستعجم القرآن " أي: استغلق ولم ينطق به لسانه، لغلبة النعاس فصار كأن به عجمة. والحديث أخرجه: مسلم، والترمذي.
1282- ص-[نا] ، زياد بن أيوب وهارون بن عباد الأزدي، أن إسماعيل بن إبراهيم حدثهم قال: حدثنا عبد العزيز، عن أنس قال: دَخَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسجدَ وَحَبل مَمْدُودُ بين سَاريتينِ (?) ، فقالَ: " مَا هَذَا الحَبْلُ؟ " فقيل: يا رَسولَ اللهِ، هذه حَمْنَةُ بنت جَحشٍ تُصَلي، فإذا أعْيَتْ