قوله: " تَنُّومةٌ " بفتح التاء ثالثة الحروف، وتشديد النون وضمها، وبعدها واو ساكنة وميم: نَوع من نبات الأرض فيها، وفي ثمرها سواد قليل، ويقال: هو شجر له ثمر كَمِدُ اللون.
قوله: " فإذا هو بارز " من البروز وهو الظهور. وقال الخطابي (?) : "هذا تصحيف من الراوي، وإنما هو بأزز، أي: بجمع كثيرِ، تقول العربُ الفصحاء منهم: أزز، والبيْت منهم أزَز، إذا غصَ بهم لكثرتهم ". قوله: " لا نسمع له صوتا ما هذا دليل على ابنه لم يجهر بالقراءة، وفي قول عائشة أيضا: " فحَزرتُ قراءته " دليل على أنه لم يَجهْر، وفيه حجة لأبي حنيفة. والذي روى البخاري ومسلم عن عائشة، أن النبي- عليه السلام- جهر في صلاة الكسوف لبنان الجواز، ويُحتمل أن يكون جهرَ مرةً وخَفَتَ أخرى.
قوله: " فوافق تجلي الشمس جلوسُه " / ارتفاع جلوسه على أنه فاعل وافق ومفعوله قوله: " تجلي الشمس ". والحديث: أخرجه الترمذي مختصراً، والنسائي مُطولا ومختصرات، وابن ماجه مختصرات، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
1156- ص- نا موسى بن إسماعيل، لا وُهَيب، عن (?) أيوب، عن أبي صلابة، عن قبيلة الهلالي قال: كَسَفَتِ الشمسي على عهد رسولِ الله - عليه السلام- فَخَرَجَ فزعا يَجُرُّ ثَوبَه وأنا معه يومَئذ بالمدينة، فصًلى رَكْعتين فأطَالَ فيهما القيام، ثم انصرَفَ وانجلت، فقال: "إنما هذه الآياتُ يُخَوف اللهُ بها، فإذا رَأيْتُمُوهَا فَصَلوا كأحدَث صَلاة صَلَيْتُمُوهَا من المَكْتُوبَةِ " (?) .ش- وُهَيب بن خالد، وأيوب السختياني، وأبو صلابة: عبد الله بن زيد الجرمي.